حياة بلا هدف . حياة بلا معنى

وما هي الدنيا بدون هدف .. ماهي الدنيا بدون رؤية تعطينا الأمل لنسعى وتعطينا الأمل بأن  القادم أجمل

أن تعيش بلا غاية يعني أن تعيش بلا نور او بلا بصر..  لا فرق المهم أنك لاترى ..

أن تعيش بلا هدف يعني أن تعيش و أنت تنتظر من الأيام أن تفعل بك ما تشاء ..أن تنتظر من العالم أن يجرف لك بعضا من بقايا  ما يمكن ان يقدمه لك الناس من وقت او ابتسامة  او معلومة ..

أن تعيش بلا هدف  يعني أن تعيش وحيدا لأن من حولك ماضون نحو أحلامهم .. لهم اهدافهم و مستقبلهم و حياتهم الي يسعون لها  .. ربما لست الوحيد الذي لا يملك حلما و هدف .. لكنك وحيد لان من لا يملك حلما لا يعنيه غيره من مالكي الاحلام او فاقديها .. فانت وحيد لانك تعيش مع يأسك فقط .. ويأسك لن يحلب لك سوى الحظ التعيس .. .. انت تعيش بلا نور و لا بصر ..

انك تسمع لكن لا تفهم ما وراء الكلمات من معنى .. انت تسير في الطريق مع سير الايام لكنك  لا تدري في اي لحظة سقع من عقبات الطريق و مصائب الايام و صدماتها .

أرجوك يا صديقي .. أزل عن عينيك ذاك القناع ..افتح عيونك و انظر بتأمل .. هل تستتحق منك الدنيا ان تضيع لصالحها و لصالح اعدائك لحظة تكون بها بائسا يائسا حزينا .. قابعا تحت بوتقة من الحطام و الالم ..افتح عيونك و انظر الى هذا العالم ..

 انظر الى الشجر .. الى الثمر .. الى السماء .. وجمال  القمر .. افتح عيونك هل ترى تدرج الوان الحقول بالخضار .. ام هل ترى جمال الجبال تشمخ فوق الاحجار ..

اصغ باذنك  لصوت الكون من حولك .. هل تسمع صوت  الهدوء في ظلمة الليل البهيج الأليل ..

هل تسمع صوت الضجيج في وضح النهار المشرق ..

..........

الحياة لها معنى يا صديقي .. معنى يتجلى لك في كل شيء لكن ينتظر منك ان تلحظه و تبدي له اهتتماما ..

ان الحياة ندخلها رغما عنا باذن ربنا و ارادته .. ونخرج منها رغما عنا باذنه و ارادته و قت ما يشاء .. الشيء الوحيد الذي بارادتنا هو بين هذه اللحظة و تلك .. الذي بارادتنا هو كيف سنعيش هذه اللحظة  .. فعشها بالعلم و .. بالقيم .. بالعمل .. بالجد .. والاجتهاد.

رب حياة قصيرة بعدد السنوات لكنها طويلة بالاثر و الفائدة ..

و رب حياة تعددت المئة عام .. ولم يكن لها تأثير او معنى يدوم ..

فاستعد ليوم رحيلك هل ستدعه يمر بموتك دون من يذكرك بعده .. ام ستعمل ليكون لك اثر و فائدة بعد هذا اليوم فيمتد لك الخير و الاجر حتى بعد رحيلك و انقطاع عملك ...

فلك ان تتفكر .. والقرار قرارك !